السينما والمسرحيات والمقاهي جذبت المواطن وقضت على الراتب

ضاحية السيف - فاطمة عبدالله
استعدت المجمعات التجارية ودور السينما والمقاهي الشعبية إلى استقبال الشباب خلال أيام عيد الفطر المبارك، وخصوصاً بعد أن ألغت الكثير من العائلات والشباب دور الشواطئ في إكمال فرحة العيد.

وبهذه المناسبة تلجأ عائلات كبيرة إلى المجمعات في الوقت الذي مازالت فيه بعض العائلات تفضل تخصيص العيد لزيارة الأهل والأصدقاء، أما بالنسبة إلى الشباب فكان الهم الأكبر هو إرضاؤهم لذلك كان على المجمعات التجارية ودور عرض الأفلام إرضاء هذه الشريحة الكبرى.

تقول المواطنة منال عبدالله: «أول يوم من العيد هو للأهل لكن باقي الأيام هي للأصدقاء وللسينما التي نتردد عليها بصورة كبيرة خلال هذه الأيام وخصوصاً أن دور عرض الأفلام تعلن عن وجود أفلام جديدة بهذه المناسبة لذلك فإني أفضل الذهاب إلى السينما بدلاً من التجول في المجمعات التجارية نفسها (...) عادةً ما أصرف أكثر من 10 دنانير على الأفلام إلا أن ذلك لا يهم، فالمهم هو أن أستمتع بوقتي».

وتشترك مريم عبدالرحمن مع صديقتها عبدالله في الرأي، مؤكدة أنها تصرف عيديتها على الأفلام في الوقت الذي تطلب من والدها المزيد كمصروف إلى المطاعم.

من جانبها تقول حنان جميل: «إن دور السينما تستغلنا نحن الشباب في هذه الفترة بصورة كبيرة عن طريق الإعلان عن الأفلام الجديدة وخصوصاً الأفلام الكوميدية التي يتهافت الناس على مشاهدتها لذلك فإنه من الطبيعي أن نشاهدها نحن الشباب ونقبل عليها (...) أذهب إلى السينما طوال أيام العيد، فهي الملجأ من الحر من جهة وللاستمتاع والتحرر من الروتين من جهة أخرى».

المسرحيات تفرغ جيوب أولياء الأمور

ولم تقتصر مهنة إفراغ الجيوب على دور السينما إذ إن المسرحيات الفكاهية التي تنتشر إعلاناتها على جميع شوارع المملكة امتهنت عمل إفراغ جيوب أولياء الأمور واستعدت لفتح أبوابها إلى الشباب خصوصاً والعائلات عموماً. يقول المواطن شهاب محمد: «أعشق المسرحيات وأشتري التذاكر حتى لو كانت تباع بـ 10 دنانير(...) إلا أن هذا العام لا توجد مسرحيات عدة لذلك فإني اشتريت تذكرة واحدة لمسرحية واحدة (...) إذا أعجبتني المسرحية فإني سأشاهدها أكثر من مرة، فالنقود ليست مهمة فالمهم هو الاستمتاع».

أما المواطنة أم بشرى فتقول: «كل عام أذهب أنا وزوجي وباقي أفراد الأسرة لمشاهدة المسرحيات التي يتم الإعلان عنها منذ مطلع شهر رمضان (...) إن الأمر مكلف بشكل كبير وخصوصاً أن أسعار التذاكر عالية إلا أن البحرين تخلو من الأماكن الترفيهية لذلك فإنه لابد من الترفيه عن أنفسنا بهذه المسرحيات وخصوصاً أن زوجي لا يحبذ فكرة الذهاب إلى السينما خلال هذه الأيام التي تزدحم فيها المجمعات ولا يمكن الحصول فيها على موقف إلا بعد مشقة».

المقاهي تفتح أبوابها للشباب وسهر الليل

ولم تنسَ المقاهي الشعبية دورها خلال هذه الأيام وخصوصاً بعد أن استقبلت الشباب طوال شهر رمضان وأفرغت جيوبهم بعد أن استمتعوا في أجوائها، لذلك كان على هذه المقاهي الترحيب بالشباب خلال هذه الأيام لإفراغ ما تبقى في الجيوب حتى لو كانت جيوبهم لا تحتوي إلا على بضعة دنانير.

ومع استغلال دور عرض الأفلام والمسرحيات والمقاهي لهذه المناسبة كان على أولياء الأمور الاستعداد لهذا الحدث وخصوصاً أن أبناءهم بدأوا يمدون أيديهم لاستقبال النقود وصرفها على هذه الأماكن التي يعتبرها البعض غالية الثمن في الوقت الذي يعتبرها آخرون مجالاً للتسلية. على الرغم من أن الشباب اقبلوا على هذه الأماكن ألا ان الأطفال مازالوا يعشقون الحدائق التي اكتضت بهم في أول أيام العيد.
تحياتي
الادارة
المنتدى